مجزوءة الإنسان || مفهوم المجتمع
جديد

مجزوءة الإنسان || مفهوم المجتمع

 

مفهوم المجتمع,المجتمع,مفهوم,shoalakhbar مفهوم المجتمع المدني مفاهيم عامة,مجتمع,shoalakhbar مفهوم المجتمع في الفلسفة مفاهيم عامة,المجتمع المدني,المجتمع والسلطة,الفرد والمجتمع,ما هو المجتمع,علاقة الفرد بالمجتمع,سلطة المجتمع,الفرد المجتمع,المستمر,المجتمع المدنى,المجتمع أولى باك,سلطة المجتمع.,المجتمع الاسلامي,المجتمع الانساني,المجتمع جماعة بشرية منظمة,أساس الإجتماع البشري,علاقة المجتمع بالفرد,شرح مبسط لدرس المجتمع,الإجتماع,علاقة السلطة بالمجتمع,مجتمع مدني,المحور الثالث: سلطة المجتمع

مفهوم: المجتمــــــــــــع

تقديــم المفهــوم:

  لا يمكننا الحديث عن الإنسان في شخص الفرد، ولا عن وعي هذا الفرد ورغباته إلا في ظل مجتمع يتحقق من خلاله هذا الفرد، فالمجتمع هو مجموعة أفراد منتظمة في إطار مؤسسات، وخاضعة للقوانين التي تنظم علاقات الأفراد والمؤسسات فيما بينها، فدراسة الظاهرة الإنسانية لابد أن تأخذ بعين الاعتبار البعد السوسيولوجي للفرد، الذي لا يكون إلا كما أرادت له التنشئة الاجتماعية أن يكون، بحيث يمارس المجتمع سلطة على الأفراد يستمدها من الأفراد أنفسهم.
  فما طبيعة المجتمع؟ هل يقوم بشكل طبيعي أم تعاقدي؟ وما العلاقة التي تربط الفرد بالمجتمع؟ هل هي تأثير أم تأثر؟ أم هي علاقة جدلية يتبادل داخلها الطرفان التأثير والتأثر؟ وكيف يمكن تفسير ممارسة المجتمع للسلطة على أفراده؟ ومن أين يستمد المجتمع هذه السلطة؟
   المحور الأول: أساس المجتمع.
  1) إشكال المحور:
   يلعب المجتمع دورا أساسيا في الحفاظ على استمرارية الفرد، عبر التماسك الذي يخلقه بين الأفراد في إطار التكافل والتعاون وتبادل الخدمات والمهام، فهل وصل الإنسان إلى تحقيق هذا التماسك عبر التعاقد والاتفاق؟ أم أن المجتمع يقوم بشكل طبيعي وضروري؟   
  2) المجتمع من الفطرة إلى التعاقد:
أولا: تحليل النص:
تحليل نص عبد الرحمان بن خلدون  (1332 ـــــ 1406) ص 47 من كتاب في رحاب الفلسفة. 
أ) أطروحة النص:
 يرى بن خلدون أن المجتمع مرتبط بالطبيعة البشرية، فحياة الفرد مرهونة بالعيش رفقة الآخرين، وتبادل التعاون والتكافل، وذلك للتغلب على الضعف الذي يسم الإنسان. فالإنسان اجتماعي بطبعها. 
ب) البنية الحجاجية للنص:

الأسلوب

المؤشرات الدالة عليه في النص

مضمونه (الغاية منه)

أسلوب التأكيد

" إن الاجتماع الانساني ضروري..." 

 يؤكد صاحب النص على أن الاجتماع فطرة جبل عليها الانسان

أسلوب الاستشهاد

   "... ويعبر الحكماء عن هذا..."

استشهد بالفلاسفة اليونان، الذين كانوا يدافعون عن الأساس الفطري للمجتمع، فقد كان يقول أرسطو: "الإنسان مدني بالطبع".

أسلوب النفي  

       " ... قوت يوم من الحنطة مثلا.."

  قدم مثالا عن إعداد طعام بسيط، وما يتطلبه من صناعات وآلات وتعاون، ليثبت عجز الفرد عن الاستمرار في الحياة دون اللجوء إلى مساعدة الآخرين.

أسلوب المقارنة

     "فقدرة الفرس أعظم من قدرة                الإنسان"

قارن بين الحيوانات التي ركب الله في كل صنف منها قوة تعينه،  والإنسان الذي تتمثل قوته الوحيدة في اجتماع أفراد.

ج) استنتاج:
إن أساس الاجتماع البشري هو فطرة الإنسان، الذي خلق ضعيفا لا يقوى على تحمل مسؤولية حياته دون إعانة من بني جنسه، فقد ظهر المجتمع بظهور الإنسان.
ثانيا: المناقشة: 
1) موقف ج ج روسو J.J.Rousseau (1712ـ1778) ص 61 من الكتاب المدرسي:
    انتقل الإنسان من حياة الطبيعة، حيث كان يسلك وفق ما تمليه عليه الغرائز والشهوات، إلى حياة المدنية، حيث أصبح متخلقا، ومتمتعا بالحقوق وخاضعا للواجبات التي يفرضها المجتمع، وذلك عبر التعاقد الاجتماعي الذي اختار خلاله الإنسان التخلي عن الحرية الطبيعية مقابل التمتع بالحرية المدنية.
   فحياة الإنسان التي كانت شبيهة بالحياة الحيوانية لم تكن لتضمن بقاءه، نظرا لغطرسة القوي على الضعيف، والتطاول على حقوق الغير بمنطق قانون الغابة. لذلك اتفق الأفراد على وضع نظام يخضع الجميع لبنوده ومقتضياته، فيستبدل الاندفاعات الغريزية والالتجاء للقوة لحل النزاعات بالعدل والالتزام بالواجبات، وينتقل البشر من الحيوانية التي لا يراعي خلالها الفرد إلا ذاته إلى الإنسانية التي تستوجب مراعاة الغير واحترامه. وبالتالي يحد الإنسانية من الحرية الطبيعية التي تخول له فعل ما يشاء وتسمح به قوته، ويتمتع بالحرية المدنية التي يحددها القانون.
ثالثا: التركيب
  يبدو الاختلاف واضحا بين الفلاسفة حول الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، بين من رده إلى الفطرة، ومن رأى بأنه تعاقدي. لكن الاختلاف هنا قائم على اختلاف مفهوم المجتمع لدى الفيلسوفين، فإذا كان ابن خلدون يعالج المجتمع كجماعة من الناس يتعاونون على الضروريات من الحياة بشكل فطري، فإن ج.ج.روسو يتحدث عن الدولة كوجه متقدم للمجتمع البشري، قائم على القوانين الوضعية.
   المحور الثاني: الفرد والمجتمع:
1)إشكال المحور:
  إذا كان المجتمع هو مجموع الأفراد، وإذا كان الفرد كائنا اجتماعيا لم يتشكل إلا داخل نظام صارم ومنظومة معدة قبل أن يوجد. فهل نعتبر الفرد هو نفسه المجتمع؟ أم أن الفرد هو ذلك الشخص المتميز عن غيره من الأفراد بصفات خاصة به؟
2)الفرد داخل النظام الاجتماعي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                                                شعبة الآداب
أولا: تحليل النص:
تحليل نص إيميل دوركايم E.Durkhem  (1858ــــ 1917) ص 64 من الكتاب المدرسي. 
أ) أطروحة النص:
  يعمل المجتمع على صهر الأفراد في وعاء أطلق عليه صاحب النص صفة التضامن الآلي، وهو ما يؤدي إلى القضاء على تفرد الأفراد، وخلق أفراد متشابهون لا يسمح النظام القائم بتمايزهم لئلا يفقد تماسكه. 
أ) البنية الحجاجية للنص:

الأسلوب

المؤشرات الدالة عليه في النص

مضمونه (الغاية منه)

أسلوب النفي

" فلا يكون الفرد فردا..."

 يحول التضامن الآلي الذي يفرضه المجتمع دون تميز الفرد عن غيره من الأفراد.

أسلوب الشرط

"  " لا تتماسك الوحدات الاجتماعية إلا بهذه االطريقة"

يشترط التماسك الاجتماعي التضامن الآلي الذي يوحد أهداف الأفراد ويوجه مساعيهم في اتجاه واحد، فيتحرك المجموع في نفس الاتجاه.

أسلوب المقارنة

" يختلف التضامن الآلي ...عن..."

ميز بين التضامن الآلي وبين تقسيم الشغل، ليثبت أن تقسيم الشغل إن كان يستوجب تمايز الأفراد واختلافهم للزيادة في الانتاج والرفع من جودته، فإن التضامن الآلي يفرض التشابه لضمان التماسك الاجتماعي.

أسلوب الاستنتاج

"ينبغي إذن للوعي الجمعي..."

استنتج من المقارنة السابقة ضرورة ترك مساحة في وعي الفرد للتحرر من الوعي الجمعي الذي تفرضه التنشئة الاجتماعية، وذلك ليتميز الفرد خدمة لتقسيم الشغل

ج) استنتاج:
  نستنتج مما سبق أن المجتمع يقضي على كل ما من شأنه أن يميز الفرد، ويجعل الأفراد نسخا متشابهة توحد مجهوداتها لخدمة أهداف مشتركة عامة.
ثانيا: مناقشة النص: 
1) موقف نوربرت إيلياس N.Elias (1887ـ 1990) ، ص 50 من الكتاب المدرسي(علوم)
  يرى عالم الاجتماع البولندي أن الخطأ المرتكب في جدلية الفرد والمجتمع أن الدارسون ينظرون إلى الفرد والمجتمع كجوهرين متمايزين ومختلفين، أي أن المجتمع يوجد خارج الفرد، والفرد منعزل عن المجتمع. ويرى في مقابل ذلك أن الفرد والمجتمع وجهين لعملة واحدة. فالفرد هو نفسه الذي يخلق النظام الاجتماعي وقانونه وثقافته، فيخضع ككائن اجتماعي لهذا النظام، وشبه هذه العلاقة الجدلية بالآلة التي تطبع لعملات النقدية، بحيث تكون العملة المطبوعة هي الفرد، والآلة الطابعة هي الفرد أيضا، بحيث يخضع الفرد لنظامه الذي وضعه بنفسه.
ثالثا: التركيب
  يمكننا أن نخلص انطلاقا من الاختلاف الذي لاحظناه بين موقفي الفلاسفة أن الفرد وإن كان يساهم بهذا القدر أو ذاك في بناء النظام الاجتماعي وتطويره، إلا أنه يفقد بالتدريج خصوصياته خلال التنشئة الاجتماعية، فيخضع لضوابط تنتهي به إلى فقدان خصوصياته والاضطرار إلى التشبه بالآخرين. فهل يعبر هذا عن سلطة يمارسها المجتمع؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
                                                                 شعبة العلوم
أولا: تحليل النص:
    تحليل موقف نوربرت إيلياس N.Elias (1887ـ 1990) ، ص 50 من الكتاب المدرسي. 
أ) أطروحة النص:
   يرى نوربرت إلياس أن المجتمع والفرد وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن اعتبارهما طرفين منفصلين يسمحان بتحقيق أحدهما دون الآخر، بل إنهما مرتبطين داخل علاقة جدلية، بحيث لا يمكن الحديث عن الفرد إلا في إطار المجتمع، كما لا يمكن الحديث عن المجتمع ككيان منعزل عن الأفراد.
ب) التوسع في الأطروحة:
     يمكن أن نتوسع في الموقف المطروح أمامنا انطلاقا من بعديه المتضمنين في علاقة الفرد بالمجتمع:
     ــ البعد الفردي في المجتمع: يتجلى هذا البعد في كون الفرد عنصر فعال في إنشاء النظام الاجتماعي، بكل ما يقتضيه من مؤسسات وقوانين وعادات وأعراف وكل ما تتضمنه الثقافة، فالمجتمع هو مجموع مساهمات وإرادات الأفراد.
     ــ البعد الاجتماعي في الفرد: يتمثل هذا البعد في التنشئة الاجتماعية التي يخضع لها الفرد، بحيث يعمل النظام الاجتماعي، باعتماد آليات مختلفة ( التربية، التأثير الإيديولوجي،..) على بناء الفرد بمواصفات وخصائص مجتمعه، وإخضاعه لثقافة هذا المجتمع، وتذويب فردانيته وصهرها داخل وعاء الجماعة.
ثانيا: مناقشة النص: 
1) موقف أنتوني غيدانز A.Giddens ( 1938....) ص 51 من الكتاب المدرسي:
  يخضع الفرد منذ ولادته لتنشئة اجتماعية تخلق منه كائنا ملائما للحياة المشتركة، فتحدد له أنماط السلوك واللغة والأفعال المباحة والممنوعة والواجبة. فيتعرض الفرد لتنشئة أولية في فترتي الرضاعة والطفولة، تتولاها الأسرة،  تمده خلالها بالثقافة السائدة، وتنشئة ثانوية عندما يوسع دائرة معارفه. لكن أنتوني غيدانز يشير إلى أن الفرد لا يكون مجرد متلقٍ سلبي لهذه التنشئة، فلا يتعرض لبرمجة ثقافية تقصي تأثيره، بل إنه أيضا يؤثر في من يتولون تربيته من خلال ميولاته ورغباته الشخصية، التي تفرض عليهم تغيير سلوكاتهم.
ثالثا: التركيب
  يمكننا أن نخلص انطلاقا من الاختلاف الذي لاحظناه بين موقفي الفلاسفة أن الفرد وإن كان يساهم بهذا القدر أو ذاك في بناء النظام الاجتماعي وتطويره، إلا أنه يفقد بالتدريج خصوصياته خلال التنشئة الاجتماعية، فيخضع لضوابط تنتهي به إلى فقدان خصوصياته والاضطرار إلى التشبه بالآخرين. فهل يعبر هذا عن سلطة يمارسها المجتمع؟
       المحور الثاني: المجتمع والسلطة:
1)إشكال المحور:
  يعيش الفرد داخل المجتمع وفق نظام معد سلفا، يحدد خلاله المجتمع نمط حياة الفرد، مما يوحي بوجود سلطة اجتماعية ممارسة على الفرد. فما تجليات هذه السلطة؟
2)الفرد تحت وطأة السلطة الاجتماعية:
ـــــــــــــــــــــــــ
                                                              شعبة الآداب
أولا: تحليل النص:
       تحليل نص سيغموند فرويد S.Freud (1856-1939)، ص 50 من كتاب في رحاب الفلسفة. 
أ) أطروحة النص:
يمارس المجتمع قهرا على الفرد يجبره من خلاله على الخضوع لنظام دخيل على طبيعته، تشعره بالاغتراب، وهو ما ينعكس سلبا على تكوين شخصية الفرد. 
ب) البنية المفاهيمية:
القهر الخارجي: هو سلطة تفرض على الفرد مبادئ غريبة عن طبيعته، فتجبره على التخلي عن الأنانية، والعمل من أجل الغير.
الأنانية: هي غريزة نابعة عن حب الذات لذاتها ونفي الآخر ومواجهته ومحاولة القضاء عليه.
الغيرية: هي التخلي عن الغريزة الطبيعية، والتحلي بالشروط والضوابط الاجتماعية، فالمجتمع يضع الغير في اعتبار الأنا من خلال منظومة الأخلاق والقوانين الوضعية والثقافة السائدة.
تشوه الشخصية: هو الاضطرابات النفسية الناتجة عن اصطدام المبادئ الاجتماعية الخارجية مع الميولات الغريزية الداخلية لدى الفرد.
 الاغتراب: هو شعور الفرد بالغربة داخل مجتمع يفرض عليه التملص من ذاته والعيش وفق نظام غريب عنه. 
ج) استنتاج:
   نستنتج بناء على ما سبق أن سلطة المجتمع تحول دون تعبير الفرد عن ذاته، والعيش وفق ميولاته الشخصية، وتجبره على الانصياع للمبادئ المقبولة من طرف المجتمع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
                                                                 شعبة العلوم
أولا: تحليل النص:
       تحليل نص ألكسيس دو توكفيل A.de Tocquville 1805/1859. ص 65
أ) أطروحة النص:
تمارس المجتمعات الحديثة سلطة جبارة على الفرد، يتحول تحت وطأتها إلى كائن منعزل ومنشغل بتحقيق ملذاته، فتمنعه من التفكير خارج هذه الغاية.
ب) تفكيك عناصر الأطروحة.
 القرة الأولى: تجاوز المجتمعات الحديثة كل معاني التسلط القديمة، كالاستبداد والاضطهاد، إلى درجة حاول الفيلسوف معها أن يبحث عن تعريف جديد لهذا التسلط.
الفقرة الثانية: تجعل المجتمعات الحديثة الأفراد متشابهون من جهة، وتعزل الفرد عن جماعته من جهة ثانية، فلا يشعر الفرد بباقي أفراد مجتمعه نظرا لانشغاله بتحقيق ملذاته والاعتناء بنفسه والعيش فقط من أجل ذاته.
الفقرة الثالثة: تمارس المجتمعات الحديثة سلطة قوية في مضمونها، ناعمة في طرق اشتغالها، لا يشعر الأفراد بوطأتها. تحدد مصيرهم وتوجههم إلى حيث شاءت دون أن يكون لذلك أثر يجعلهم يرفضونها، فقي تضمن استمتاعهم بالملذات وتمنعهم في المقابل من التفكير خارج الحدود التي رسمتها لهم.
ج) استنتاج:
   نستنتج انطلاقا من تحيل هذا النص أن السلطة الاجتماعية تمارس على الفرد قهرا ناعما لا يأبه بخطورته، فلا يعمل على التصدي له.
ثانيا المناقشة : 
1) موقف رالف لينتون R.Linton 1893ـ1953
   يعمل المجتمع على وضع نماذج للفرد تستجيب لحاجاته الضرورية، فيوجه سلوكه وفقها، فهذه النماذج هي وسيلة لإقحام الفرد في النظام الاجتماعي السائد، والذي يحدد طرق الأكل أو الملبس أو غير ذلك. وبناء على ذلك، يستدرج المجتمع الفرد نحو الخضوع للنظام السائد، وحتى يعيش وفق الثقافة الاجتماعية ويلتزم بتعاليمها. ومن أجل ذلك يعمل المربون خلال التنشئة الاجتماعية على تلقين الناشئة الأنماط المقبولة للسلوك، متخذين حاجات الأفراد كطعم يتم خلاله تمرير هذا النظام المعد سلفا.

ثالثا: التركيـــــب :

يمكننا القول بناء على الموقفين السابقين أن المجتمع يمارس سلطة على الفرد تمنعه من العيش وفق رغبته، وهو الأمر الذي تبينت جوانبه السلبية من خلال الموقفين. لكن لا يجب أن نغفل الدور الكبير الذي يلعبه النظام الاجتماعي الحديث في توفير الأمن والسلم للفرد، والذي كان يفتقده الإنسان في ظل الحياة العشوائية التي كان يتخبط فيها قبل وضع هذا النظام. ومنه يمكن القول بأن السلطة الاجتماعية شر لابد منه، باعتباره يدرأ شرا أكبر منه وأخطر.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-